الكسر المشطي
ما هو الكسر المشطي؟
يظهر الكسر المشطي عندما ينكسر أحد العظام الطويلة في القدم. لكل قدم 5 عظام مشطية، وهي التي تربط الكاحل بأصابع القدم. تحافظ العظام المشطية على توازنك عند الوقوف والمشي. الكسر المشطي هو الكسر الأشيع في عظام القدم، وله الانتشار التالي:
- الكسر المشطي الأول: حوالي 5%
- الكسر المشطي الثاني: حوالي 10%
- الكسر المشطي الثالث: حوالي 15%
- الكسر المشطي الرابع: بين 10-15%
- الكسر المشطي الخامس: أكثر من 50%
- الكسر المشطي المتعدد: حوالي 15%
ما الذي قد يسبِّب الكسر المشطي؟
هناك مجموعة من الأشخاص لديهم خطر مرتفع للإصابة بالكسر المشطي، مثل:
- الرياضيين
- الأشخاص الممارسين لرياضات كالقفز والرقص والجمباز
- البدينين
- الأشخاص المصابين بحالات أخرى كتخلخل العظام، والتهاب المفاصل الروماتيزمي، والداء السكري، ولديهم خطر زائد للإصابة بالكسور المشطية
تنتج غالبية الكسور المشطية عن الإصابة المباشرة للقدم:
- دوس أحدهم على قدمك أو ركلها
- التواء القدم أو الكاحل كالنزول بعد قفزة
- السقوط على القدم
قد ينتج الكسر المشطي أيضاً عن تكرار الضغط على القدم. تظهر كسور الضغط بشكل نموذجي عند الأشخاص الذين يركضون لمسافات طويلة، كالمتسابقين الذين يزيدون مسافاتهم أو يركضون باستخدام أحذية غير جيّدة.
هل تزيد الشيخوخة وتخلخل العظام من احتمالية الكسر المشطي؟
الكسور المشطية شائعة عند المرضى الأطفال، وتشكل حوالي 60% من إجمالي كسور القدم عند الأطفال. وهذا يعود إلى حقيقة أنهم أكثر احتمالية للمساهمة في النشاطات الرياضية. ولكن قد تضعف العظام المشطية مع التقدم بالعمر وتصبح أرق نتيجة تخلخل العظام. وفي هذه الحالة قد تساعد الأحذية الداعمة في تقليل خطر الكسر.
أعراض الكسر المشطي
العرض الأول هو الألم الذي يزداد أحياناً عند وضع كامل الثقل على القدم. الطراوة باللمس هو العرض النموذجي الآخر. الألم يشبه “الألم الدبوسي” لأنه يكون متوضعاً بشكل جيد عادة في موقع الإصابة. قد يعطي الكسر المشطي الحاد أيضاً صوتاً مسموعاً. العلامات النموذجية الأخرى هي:
- الكدمة والوذمة
- صعوبة وضع ثقل على القدم المصابة
إذا كان الكسر المشطي نتيجة إصابة مرهِقة متكررة، فلا تكون هناك كدمات عادة ولا يصدر صوت فرقعة. كما أن الأشخاص المتعرضين لكسر ضغط قد يكونون قادرين على المشي لبعض الوقت، ويزداد الألم يوماً بعد يوم.
تشخيص الكسر المشطي
تجب مراجعة أخصائي الجراحة العظمية عند توقّع الإصابة بكسر مشطي. قد يطلب الطبيب بعض التحاليل كصورة الأشعة السينية والطبقي المحوري والرنين المغناطيسي من أجل تحديد ما إذا كان الكسر متبدِّلاً لاقتراح المعالجة الأفضل. قد لا تظهر الكسور الناجمة عن الضغط بسهولة بالأشعة السينية إذا كانت صغيرة.
معالجة الكسور المشطية
تعتمد المعالجة على:
- العظم المشطي المكسور، والجزء المصاب من العظم.
- شدة الضرر (إذا كان العظم المكسور متبدِّلاً أم لا)
- إذا كان الكسر مفتوحاً (فيشمل أنسجة القدم أيضاً) أم لا.
إجراءات الإسعاف الأولي الأساسية هي:
- تسكين الألم بالأدوية المضادة للالتهاب كالباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
- تطبيق الثلج بأسرع وقت ممكن لمدة 10-30 دقيقة
- الاستراحة وترك القدم مرفوعة للأعلى من أجل تقليل الوذمة
قد تكون المعالجة محافِظة أو جراحية. المعالجة المحافِظة هي المفضَّلة عندما يكون هناك كسر مشطي متعدِّد دون تبدّل. في هذه الحالة يمكن تطبيق جبيرة ساق قصيرة لعدة أيام. يمكن تبديل جبيرة الساق بحاصرة نوعية لعدة أسابيع. المتابعة علاج المشي وإعادة التأهيل أساسيان من أجل الشفاء التام. يستغرق الأمر حوالي 6-8 أسابيع حتى الشفاء في الكسور المشطية الحادة. بينما تشفى كسور الضغط طبيعياً دون اختلاطات خلال 6-12 أسبوعاً، ويصبح من الممكن البدء مجدداً وتدريجياً بالأنشطة الطبيعية بما في ذلك الرياضة.
خبرة البروفيسور نيكولا بورتينارو.
يعالج البروفيسور بورتينارو الكسور المشطية وكسور القدم عموماً منذ أكثر من 30 عاماً.