الشلل المخّي
ما هو الشلل المخّي؟
الشلل المخّي هو إعاقة تؤثر على الوضعية وعلى الحركة. ينتج الشلل المخّي عادة عن تضرر الجملة العصبية المركزية خلال مرحلة التطور. وهذا الضرر يمكن أن يحدث قبل ولادة الرضيع أو خلالها، ولكنه يحدث أيضاً خلال السنوات 1-3 من عمر الطفل. يصيب الشلل المخّي طفلاً من كل 500. وله معدل حدوث أعلى عند الخُدَّج (لا سيما المولودين بعمر حملي 31 أسبوعاً) وعند حديثي الولادة الذين يقل وزنهم عن 1500 غ. يعرَّف الاضطراب بأنه مستمر لأنه الإصابة في الدماغ لا تشفى بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكنها لا تزداد سوءاً. ولكن ما يتطور هو النتائج لا سيما في الجملة العضلية الهيكلية. هناك عدة أنماط للشلل المخّي، ويمكن تصنيفها بعدة طرق. ولكن الأنماط الرئيسية هي: الشلل المخّي التشنجي. ويتميز بزيادة توتر العضلة الشلل المخّي بعسر الحركة. وهو شلل مخّي غير تشنجي يؤثر على عضلات الجذع أكثر من عضلات الأطراف. الشلل المخي الترنُّحي. وهذا النمط يؤثر على التناسق والتوازن والوضعيات. الشلل المخّي ناقص التوتر. وهو شلل مخّي غير تشنّجي يؤدي إلى نقص في توتر العضلة. الشلل المخّي المختلَط. وهو شلل مخّي تشنّجي وغير تشنّجي
أسباب الشلل المخّي
ينتج الشلل المخّي عن آفة (نزف أو نقص تروية) أصابت الدماغ (المخ والمخيخ وجذع الدماغ) لطفل عند الولادة أو قبلها. تنتج الآفة الدماغيّة بشكل أساسي عن:
- نقص كلي أو جزئي في تدفق الأوكسجين إلى الطفل خلال الحمل أو عند الولادة
- عدوى عند الأم لم تتم معالجتها، وانتقلت إلى الطفل خلال الولادة أو بعدها (كعداوى الكلية وعداوى السبيل البولي)
- نقص سكر الدم، واليرقان غير المعالَجين بعد الولادة
الوقاية من الشلل المخّي
يمكن تجنب بعض عوامل الخطورة هذه من خلال الرعاية الكافية خلال الحمل، وعند الولادة، ولكن لسوء الحظ فإنه من غير الممكن الحديث عن وقاية حقيقية.
أعراض الشلل المخّي
يعاني الأطفال المصابون بالشلل المخّي من تأخر في التطور العصبي النفسي الحركي منذ الأشهر الأولى من العمر. يصاب كامل الجسم عموماً، ولكن الشدة قد تختلف حسب المنطقة في الجملة العضلية الهيكلية. يمكن أن تكون علامات الشلل المخّي مختلفة جداً، وهي ملاحَظة عادة قبل بلوغ الطفل السنة الثانية من العمر. قد يلاحظ الأهل تأخّر طفلهم في الوصول إلى مراحل معينة من التطور كالجلوس، أو الحبو، أو المشي. تشمل أعراض الشلل المخّي التشنّجي، وهو أشيع أنماط الشلل ما يلي:
- زيادة توتر العضلة
- حركات ووضعيات شاذة (فالذراع قد يرفرف، وقد تتصالب الركبتان أو تتلامسان ببعضهما أو تحدث مشية المقص)
- لا تتمدد المفاصل بشكل كامل (بسبب انقباض العضلات)
- ضعف العضلات
- تثبيط الحركة
تشخيص الشلل المخّي
الفحص العصبي الكامل ضروري لتشخيص الشلل المخّي. يمكن إجراء بعض الاختبارات التالية:
- الفحص السريري، التخطيط الكهربائي للدماغ
- تصوير الرأس بالرنين المغناطيسي (MRI)
عند تشخيص المريض يخضع لعدة فحوصات متابعة (للرؤية والسمع والنطق …)
معالجة الشلل المخّي
تعتمد المعالجة على وجود إصابة الجسد. ولسوء الحظ فإنه لا يوجد علاج للشلل المخّي. الهدف الأساسي من المعالجة هو جعل الطفل معتمداً على ذاته قدر الإمكان. تعتمد المعالجة على الأعراض، وعلى الحاجة إلى الوقاية من الاختلاطات. يعدّ الطبيب الفيزيائي والمعالج الفيزيائي والطبيب النفسي العصبي أهم الشخصيات في حياة الطفل وتطورها. تلعب الجراحة دوراً هاماً أيضاً في حياة الطفل المصاب بالشلل المخّي: فالطفل عموماً يتعرض لثلاثة إجراءات جراحية خلال حياته حسب شدة المرض.
الحياة المتوقَّعة في الشلل المخّي
يحافظ العديد من الأطفال الخدَّج في وحدة العناية المركَّزة لقسم الأطفال (PICU) على حياتهم. كما أن الإجراءات الجراحية والتخديرية الحديثة عند المرضى العامين تساعد في الوصول إلى عمر 55/65 عاماً حسب درجة إصابة الجسم.
لماذا نختار البروفيسور بورتينارو؟
البروفيسور بورتينارو واحد من أكفأ الجراحين في العالم في معالجة الشلل المخّي.
أجرى أكثر من 7000 عملية جراحية للأطفال المصابين بالشلل المخّي، وهو مؤسس ومدير علمي أيضاً لمنظمة غير حكومية في إيطاليا تدعم أسر الأطفال المصابين بالشلل المخّي وغير ذلك من الإعاقات العصبية الحركية وتسمى: فوندازيون أرييل.. يقضي البروفيسور بورتينارو وفريقه جزءاً طويلاً من أعمالهم في مشاريع البحث الدولية لاكتشاف معالجات جديدة للاضطرابات العصبية الحركية عند الأطفال.. الأبحاث والمنشورات الأساسية للبروفيسور بورتينارو عن الشلل المخّي:
- النموّ الموجَّه للفخذ الداني، في تدبير خلع الورك عند الأطفال المصابين بالشلل المخّي..
- هل يمكننا الوقاية من خلع الورك عند الأطفال المصابين بالشلل المخّي؟ تأثيرات تدبير الوضعيات.
- المعالجة بالذيفان الوشيقي لتشنج الأطراف في الشلل المخّي عند الأطفال
- المعالجة بالذيفان الوشيقي لتشنج الأطراف في الشلل المخّي عند الأطفال
- تتأثر بنية الوتر ومكونات القالب خارج الخلوي بالتشنج عند مرضى الشلل المخّي.
- تأثير قطع العظم لنزع الدوران الفخذي في الشلل المخّي: دراسة الحركة والحركيات.
- نمط التعبير المورّثي الحادث في تحول الكولاجين في الأوتار عند مرضى الشلل المخّي.
- DDSH: عسر التصنّع التطوري للورك التشنجي: إستراتيجيات التدبير في الشلل المخّي. خوارزمية جديدة مقترَحة..
- نمط التعبير المورِّثي عن القالب خارج الخلوي للأوتار في الشلل المخّي.
- جراحة الورك ثنائية الجانب في الشلل المخّي الشديد، مراجعة تمهيدية.