إصابة الرباط الصليبي الأمامي (ACL)
ما هي إصابة الرباط الصليبي الأمامي
الرباط الصليبي الأمامي (ACL) أحد الأربطة الأساسية التي تقدم ثباتاً للمفصل في المستوى الأمامي الخلفي في الركبة، وإصابة الرباط الصليبي الأمامي هو أحد أشيع أضرار الركبة.
أين يتوضع الرباط الصليبي الأمامي؟
مفصل الركبة مكوَّن من ثلاثة عظام هي: الفخذ (عظم الفخذ)، والظنبوب (قصبة الساق)، والرضفة (الداغصة). ترتبط العظام بالأربطة، وتوجد في الركبة أربعة أربطة أساسية:
- الأربطة المباشرة (الرباط الوحشي والإنسي على جانبي الركبة)
- الأربطة الصليبية (الرباط الأمامي والخلفي المتصالبة داخل مفصل الركبة)
تظهر إصابة ACL عندما يلتوي الرباط أو يتمزق.
هناك ثلاثة أنماط أو درجات من الالتواء حسب شدة الإصابة.
- الدرجة 1 وهي الضّرر الخفيف. يتمدد الرباط، ولكن المفصل يبقى ثابتاً.
- الدرجة 2 وتسمى أيضاً بالتمزّق الجزئي للرباط، وتظهر عندما يرتخي الرباط.
- الدرجة 3 أو التمزّق التام للرباط، وتظهر عندما يتجزّأ الرباط إلى قطعتين، ونتيجة لذلك يكون مفصل الركبة غير ثابت.
أعراض تمزّق الرباط الصليبي الأمامي
العرض النمطي في إصابة الرباط الصليبي الأمامي هو الشعور بصوت أو إحساس “فرقعة” في الركبة. العلامات والأعراض الأخرى تشمل:
- الألم الشديد
- الوذمة (خلال بضع ساعات)
- فقدان المجال الكامل للحركة
- الشعور بعدم الاستقرار في الركبة.
أسباب إصابة الرباط الصليبي الأمامي
تظهر غالبية إصابات الرباط الصليبي الأمامي خلال الأنشطة الرياضية التي تسبب ضغطاً متكرراً على الركبة عند الحركة كالتغيّر السريع في الاتجاه، والتباطؤ المفاجئ، والقفز، والتماس المباشر. تعد كرة القدم وكرة السلة وكرة القدم الأمريكية والجمباز من الرياضات ذات المعدَّل الأعلى لإصابة الرباط الصليبي الأمامي. عوامل الخطورة الأخرى تشمل:
- العمر: فاليافعون عادة أكثر نشاطاً، ولذلك فإنهم أشد خطورة.
- الجنس: فالإناث أكثر احتمالية لتمزّق الرباط الصليبي الأمامي من الذكور بحوالي 5-8 مرات.
تشخيص إصابة الرباط الصليبي الأمامي
يقوم أخصائي الجراحة العظمية خلال الفحص الفيزيائي بفحص ركبة الطفل لتفحّص جميع البنى. قد يكون الفحص الفيزيائي كافياً للحصول على التشخيص من خلال مشاهدة عدم الثبات الأمامي الخلفي في بعض الاختبارات (مثل اختبار لاشمان، واختبار الدُّرْج الأمامي، واختبار الارتعاش). ولكن الطبيب قد يطلب اختبارات أخرى مثل:
- الأشعة السينية لاستبعاد كسر العظم
- التصوير بالرنين المغناطيسي: فهو يقدِّم صورة لجميع الأنسجة المرنة في الركبة، ويسمح بإظهار شدة الإصابة واكتشاف الأضرار الأخرى.
معالجة إصابة الرباط الصليبي الأمامي
الإسعاف الأولي أساسي لتسكين الألم والوذمة. الراحة والثلج والانضغاط والارتفاع (نموذج RICE للرعاية الذاتية) هي الأشياء الأكثر احتمالية للقيام بها مباشرة بعد الإصابة المتوقَّعة في الركبة. لا يشفى الرباط المتمزِّق دون جراحة. المعالجة غير الجراحية مفضَّلة عند المرضى الأكبر سناً الذين لديهم نشاط محدود جداً. قد تشمل المعالجة في هذه الحالة وضع الحاصرات، والعلاج الفيزيائي
الجراحة في الرباط الصليبي الأمامي
قد تكون الجراحة مفضَّلة عندما:
- يكون المريض طفلاً أو بالغاً صغير العمر
- يكون المريض رياضياً، ولديه نشاط رياضية قوي
- تكون الإصابة في أكثر من رباط واحد
- تؤدي الإصابة إلى التواء الركبة بشكل متكرر
الجراحة الأشيع في إصابة الرباط الصليبي الأمامي هي إعادة تصنيع الرباط. يقوم أخصائي الجراحة العظمية بتبديل الرباط المتضرر بطعم نسيجي. وهذا يعني استخدام قطعة أوتار من جزء آخر من الركبة (يكون عادة من أوتار المأبض في الفخذ من الخلف). تلعب إعادة التأهيل السريعة والمشدَّدة دوراً حيوياً بعد الجراحة. وقد تستغرق حوالي 5-8 أسابيع قبل أن يعود الرياضي إلى نشاطه الرياضي إذا تمت استعادة القوة العضلية بشكل كامل.