داء سيفر (التهاب المشاشة العقبية)
ما هو داء سيفر
داء سيفر، ويسمّى أيضاً التهاب المشاشة العقبية أو التهاب العظم والغضروف العقبي، هو التهاب في صفيحة النمو في العقب، وأحد أهم أسباب الألم العقبي عند الأطفال. يصيب داء سيفر الأطفال بعمر 9 – 13 عاماً بشكل أساسي، عندما تكون العظام لا تزال في طور النمو. وفي غالبية الحالات يكون الألم ثنائي الجانب، وينتشر باتجاه وتر أَخْيَل.
ما هي أسباب داء سيفر؟
يترافق داء سيفر غالباً مع حالة نمو سريع، ويمكن أن ينتج عن:
- الحمل الزائد الوظيفي على مؤخرة العقب (مؤخرة القدم) بسبب التغيرات الشكلية في بنية العظم (القدم الخَمْصاء خصوصاً).
- الرياضات التي تسبب حملاً زائداً (أي الرياضات التي تشمل الركض والقفز)، لا سيما على الأسطح الصلبة كالسباقات وكرة السلة وكرة القدم والجمباز.
خلال نوبة النمو عادة قد تنمو العظام بشكل أسرع من العضلات والأوتار، وهذا قد يؤدي إلى أن تصبح العضلات والأوتار شديدة وممدَّدة بشكل زائد. ما يحدث في هذه الحالات هو أن وتر أَخْيَل، وهو أقوى الأوتار المرتبطة بصفيحة النمو في العقب، يصبح فائق الارتخاء وملتهباً.
أعراض داء سيفر
العرض الأساسي هو الألم العقبي والذي يزداد سوءاً بالنشاط، ويميل إلى الاختفاء بالراحة. قد ينتشر الألم أيضاً نحو طرفي العقب وأسفله، ووتر أَخْيَل. قد تتطور لدى الأطفال مشاكل أخرى مثل:
- الوذمة
- عدم الارتياح عند انضغاط العقب
- المشي على رؤوس الأصابع لتجنب الضغط على العقب أو على الطرف في الجهة المعاكسة
كيف يتم تشخيص داء سيفر؟
يعتمد التشخيص على التقييم السريري الحذر، وعلى الأعراض التي يتحدث عنها الطفل. على الرغم من أن اختبارات التصوير كالتصوير بالأشعة السينية ليست مفيدة جداً في تشخيص داء سيفر، إلا أن بعض الأطباء يطلبونها لاستبعاد وجود مشاكل أخرى كالكسور والكيسات العظمية وسواها.
معالجات داء سيفر
تعتمد المعالجة على الأعراض، والهدف هو تسكين الألم. في الحالات الخفيفة يفضِّل الطبيب استخدام القطع العقبية المصنوعة من السيليكون الطري، والامتناع أو الاستراحة من الأنشطة الرياضية. إذا لم تكن الراحة كافية لتخفيف الألم والأعراض الأخرى، فإن الطبيب قد يعطي الأدوية المضادة للالتهاب، ويطلب الامتناع عن الأنشطة الرياضية لمدة شهرين. يجب الحذر من تجاهل الألم! الاستمرار في ممارسة الرياضة مع التحمل يمكن أن يؤدي إلى تعظّمات دائمة تتطلب إزالة جراحية.
لماذا نختار البروفيسور بورتينارو
البروفيسور بورتينارو من أكفأ الجراحين في العالم في أمراض القدم ومعالجتها. وقد قام خلال مسيرته الطويلة بمعالجة حوالي 3000 مريض مصاب بداء سيفر دون جراحة.